عقد رئيس الجمهورية اجتماعا يوم الأربعاء الثاني من أبريل 2025م بقصر توماي اجتماعا مع مسؤولي الأمن العام من وزراء وشخصيات رفيعة المستوى بالمؤسسات الأمنية والعسكرية، بغرض تقييم الوضع العام للأمن تقديم التوجيهات لهم بضرورة توفير الأمن ومواجهة جميع التفلتات الأمنية التي تشهدها البلاد. وخلال الاجتماع تم مناقشة عدد من الملفات الأمنية، بحيث أنها تكون على جدول التنفيذ فورا وعلى هامش الاجتماع صرح وزير الأمن العام الفريق علي أحمد أغبش للصحافة على أن وزارة الأمن العام والهجرة اتخذت جميع التدابير الأمنية مشيدا بجهود قوات الأمن الداخلي
في اطار تعزيز الأمن وتأمين الحدود الوطنية قام رئيس الوزراء السفير اللاماي هالينا بزيارة لتفقد قوات الأمن الداخلي المتواجدة على معبر أنقيلي الواقع بين تشاد والكاميرون والذي يعتبر معبرا ذات أهمية بين البلدين للتبادل التجاري والاجتماعي للبلدين. وبحكم الموقع الجغرافي المتاخم لمدينة كسري الكاميرونية المطلة على الضفة الغربية لنهر لوغون، كما أن مدينة انجمينا تقع على الضفة الشمالية الشرقية للنهر الذي يفصل بينهما المعبر الذي يعج بشكل دائم
وفي سياق ذلك اتفقت سلطات البلدين على وثيقة امنية مشتركة كل على حدة لقوات أمن البلدين حيث قامت دولة الكاميرون بوضع نقاط لقوات الأمن بحيث يسمح لها بمتابعة ومراقبة الداخلين والخارجين من التشاديين والكاميرونيين. من جانبها تشاد هي الاأخرى وضعت نقاط تفتيش ومراقبة تدار من قبل رجال قوات الأمن الداخلي بنفس الغرض، كما نشير على أن معبر انقيلي يعتبر منفذا لسكان البلدين بشكل مستمر، كما أنه يعتبر حلقة وصل للحركة التجارية المعتادة للشاحنات والدرجات النارية ونقل البضائع المختلفة
حيث جاءت زيارة رئيس الوزراء السفير اللاماي هالينا صباح الثلاثاء الأول من أبريل الجاري إلى معبر انقيلي لمعرفة سير العمل للقوات الأمنية المتواجدة على المعبر. وخلال زيارته قدم توجيهات لمسؤلي الأمن بغرض المحافظة على الأمن العام، مشيرا بأن الوزارة المعنية بالامن والهجرة بذلت جهودا مقدرة بهدف مكافحة الجريمة في كل التراب الوطني، مضيفا حتى تكتمل الصورة، على قوات الأمن القيام بمراقبة الحركة السكانية والتجارية بمعبر انقيلي تفاديا لوقوع الاخطاء وعلى قواتنا ان لا تهاون بأي شكل من الأشكال لأداء الواجب، مؤكدا نحن لا نسمح لأي تجاوزات تخل بنظام الأمن، لذا عليكم بالحرص الشديد على الانضباط والمحافظة على الأمن العام خاصة عبر هذا الجسر الذي يربطنا مباشرة مع الجارة الكاميرونية والذي يشكل بوتقة انصهار بين علاقات البلدين
وشدد رئيس الوزراء على أهمية القيام بالاجراءات الأمنية للدخول والخروج لسكان المدينتين، مشيرا إلى بعض التصرفات التي تأتي من بعض ذوي النوايا السيئة من الجانبين وقد أعطى أوامر للالتزام والانضباط المهني للحفاظ على التعاون بين البلدين
ومما يشار اليه فإن وزارة الأمن العام والهجرة قامت بتكوين خلية أمنية متكاملة لمواجهة المخالفات الأمنية وخلال اكثر من شهرين أعطت هذه المبادرة نتائج ملموسة على أرض الواقع. وبحسب ما صرح به وزير الأمن العام والهجرة الفريق على أحمد أغبش للوكالة التشادية للأنباء والنشر في العدد السابق بأن وزارة الأمن العام ركزت بشكل كامل على إزالة أوكار الاجرام في بعض الأحياء بالعاصمة انجمينا وباقي مدن البلاد، بالاضافة الى اللقاء الذي جمع وزير الامن مع عمد الدوائر العشر لمدينة انجمينا ومسؤلي الحارات والمربعات لمطالبتهم مساعدة قوات الدفاع والامن لاداء مهامها من خلال التنسيق والتسهيل وتبادل المعلومات حتى تتمكن قوات الامن من الوصول الى اخر بؤرة للمجرمين. هذا ونشير الى ان العملية ساهمت في القبض على العشرات من المجرمين وتقديمهم للعدالة بغية التحقق معهم وانزال اقسى العقوبات على الجناة منهم وخاصة المتورطين في جرائم القتل والسطو وقطع الطرق وشبكات المخدرات
عبدالباقي الطاهر جبريل