سياسة

مشروع رئيس الجمهورية الفقرة الثالثة: تعزيز التضامن الاجتماعي من أولويات رئيس الجمهورية 

تكمن أهمية التضامن بين الأفراد والمجتمعات في الحد من عدم المساواة بين الأفراد لضمان التنمية المستدامة للشعوب وضمان صحة المجتمعات ورفاهيتها، بالإضافة إلى تحقيق السلام ودعم حقوق الإنسان في حل المشكلات المجتمعية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، من هذا المنطلق نسلط الضوء على مشروع رئيس الجمهورية الذي وضعه بمثابة خارطة طريق لبناء تشاد الجديدة، الذي حمل موضوعتعزيز التضامن الاجتماعي   

في المشروع الثالث لرئيس الجمهورية محمد ادريس ديبي اتنو الذي “تحت موضوع تعزيز التضامن” أكد التزامه ببناء تشاد أكثر وحدة وشمولا، وأنه عازم على تعزيز الروابط بين المواطنين والمجتمعات، من أجل تعزيز مجتمع لا يتخلف فيه أحد عن الركب، حيث يكون التضامن هو القاعدة، ويشارك كل تشادي في بناء بلد حيث الرحمة والمساعدة المتبادلة هي القيم الأساسية: من منطلق قاعدة “الواحد للجميع، والجميع للواحد”

جاء في الإجراء الأول: من مشروع “التضامن الاجتماعي” أن رئيس الجمهورية سيقوم بإنشاء صندوق التضامن الوطني، وخلال ولايته الأولى سيقوم بإنشاء صندوق تضامن وطني يهدف إلى دعم الفئات السكانية الأكثر ضعفا والاستجابة للاحتياجات العاجلة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والتوظيف، وسيتم توفير هذا الصندوق من خلال المساهمات الطوعية من الشركات والمواطنين والمنظمات الدولية، فضلا عن حصة من الإيرادات الناتجة عن الموارد الوطنية

أما الإجراء الثاني: أن فخامة رئيس الجمهورية سيعمل بنشاط على تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأنه سيشجع تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال تقديم الدعم المالي والفني للتعاونيات والجمعيات والشركات الصغيرة التي تركز على الاقتصاد الاجتماعي، ومن شأن ذلك أن يشجع على اقامة فرص عمل محلية، والحفاظ على المعرفة التقليدية وتعزيز الروابط الاجتماعية داخل المجتمعات المحلية، وتناول الاجراء الثالث: تعزيز شبكات التضامن المحلية، وسيقوم رئيس الجمهورية بتسهيل إنشاء وتعزيز شبكات التضامن المحلية، وتشجيع إنشاء لجان الأحياء والجمعيات المجتمعية لتلبية الاحتياجات المحددة لكل منطقة، وستلعب هذه الشبكات دوراً حاسماً في التوزيع العادل للموارد وفي حل المشاكل المحلية

وعزم رئيس الجمهورية في الاجراء الرابع: سيجعل من التضامن بين الطوائف محورا قويا لميثاقنا الوطني للتضامن، وسوف يشجع تعزيز التضامن بين المجتمعات من خلال تعزيز الحوار والتعاون وتقاسم الموارد بين المجتمعات العرقية والدينية والثقافية المختلفة في البلاد، وسيتضمن ذلك تنفيذ برامج التوعية والوساطة والمصالحة لتعزيز السلام والوحدة الوطنية، وفي الإجراء الخامس: سيجعل الولادة والإسعافات الأولية بعد الولادة مجانية، إن ولادة طفل ينبغي أن تكون احتفالاً بالحياة، وخاصة الأطفال حديثي الولادة، وستكون حماية النساء في قلب سياستنا التضامنية

تضمن الإجراء السادس: من المشروع أن رئيس الجمهورية الخامسة سيعيد تقييم مؤشرات معاشات التقاعد، يجب أن يستفيد كبار السن والمتقاعدين لدينا من الاهتمام الخاص من المجتمع، مما يعكس احترام وامتنان أمتنا، وفي الإجراء السابع والأخير أكد رئيس الجمهورية أنه سينشئ تعليمًا مجانيًا للأشخاص ذوي الإعاقة، سيرافق هذا الإجراء المجاني بمنحة دراسية في التعليم الابتدائي والثانوي، وإن الجمهورية الخامسة لن تنسى أحداً من أبنائها وبناتها، وخاصة الأكثر ضعفا، بحسب ما ورد في مشروع رئيس الجهورية محمد ادريس ديبي اتنو

يتضح من خلال مشروع رئيس الجهورية أنه وضع نصب أعينه بناء تشاد أكثر تضامنا من منطلق دعم الشرائح الضعيفة في المجتمع التشادي، وذلك يعتبر خطوة نحو بناء مجتمع متصالح يقبل الآخر، هذا مستل من مضمون ما ورد في المشروع أعلاه، تلك الطبقة البسيطة عانت سنوات من النسيان، هل حان الوقت أن ننتقل من دقدقة العواطف إلى توزيع خيرات تشاد بالتساوي بعيدا عن الطبقية؟

ابراهيم أبوبكر سليمان