A LA UNE

الاتحاد الافريقي: ستة عقود بدون نجاحات ملموسة تستحق الثناء

احتفل الاتحاد الأفريقي بتاريخ الخامس والعشرون من مايو الجاري بالذكرى الستين لتأسيس المنظمة القارية تحت شعار «أفريقيا مستقبلنا» وقد كانت في السابق تحمل اسم منظمة الوحدة الافريقية منذ ولادتها في العام 1963م وفي العام 1999م تحولت الي الاتحاد الافريقي ويقع مقرها باديس ابابا وتضم المنظمة في عضويتها 54دولة افريقية، ويتمثل اهدافها في الحفاظ على السلام والأمن واستقرار القارة الأفريقية، إضافة لتنفيذ استراتيجيات التنمية المستدامة للحد من الفقر، و تحقيق طموحات شعوب القارة الأفريقية، وذلك في سبيل تطوير جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية، ومع ذلك فإن معظم مبادرات الاتحاد الأفريقي لا تلبي تطلعات شعوب القارة، فلا تزال الدول الأفريقية تعيش نفس المشاكل التي واجهتها أفريقيا قبل إنشاء هذه المنظمة، وحتى الآن الأمور تزداد سوء في أغلب الدول الأفريقية التي تعتبر مهد البشرية، ولا نستطيع مقارنتها مع أي قارة في العالم من حيث التنمية على الرغم من ثروتها وإمكاناتها الهائلة التي تتمتع بها

حيث تمتلك القارة السوداء جميع أنواع الثروات من النفط والذهب والماس والماشية والأسماك وآلاف الأراضي الصالحة للزراعة، ولكن بسبب عدم وجود الخطط التنموية من قبل القيادات السياسية أي الحكام الأفارقة، تنتشر بؤر التوتر التي ترهب الأفارقة بشكل يومي، ناهيك عن تدخل الغرب الذي له دور كبير في قيادات البلدان الأفريقية، بهذا الحال كيف يمكن لأفريقيا أن تتطور؟ كيف يمكن للاتحاد الأوروبي تمويل الاتحاد الأفريقي؟، وهي منظمة أفريقية أنشأها الأفارقة ومقرها في أفريقيا، ناهيك من انه متساوي قانونا مقارنة مع الاتحاد الأوروبي ولديه 27 دولة عضو، فإن الاتحاد الأفريقي لديه 54 دولة

60 عاما من وجود الاتحاد الأفريقي، لم تحل مشكلة المجاعة في القارة، ولا يزال الرؤساء يميلون إلى أروبا و اسيا في توفير أبسط مقومات الحياة ،حتى مقر الاتحاد الأفريقي بتمويل من جمهورية الصين الشعبية

من خلال كل ما سبق يتضح لنا أن الاتحاد الأفريقي ليس لديه القدرة في حل أبسط مشاكل أفريقيا منها موضوع تسوية النزاعات في أفريقيا، وأقرب مثال لذلك حالة مالي وتشاد وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري والسودان التي مازالت تعاني من النزاعات المسلحة

احترم الالتزامات

يتأسف الممثل السامي للمنظمة في تشاد باسيلي إيكويبي بعدم تنفيذ النصوص من قبل القادة الأفارقة، و أضاف نحن نعمل من خلال احترام النصوص، لكن في الواقع أفريقيا لديها كل الإمكانات للتطور، لا يتم يبنى المستقبل إلا من خلال الالتزام، كما يجب على رؤساء الدول وضع أيديهم في جيوبهم لتنفيذ برامج الاتحاد الأفريقي

 ويشير وزير الدولة ووزير الخارجية والتشاديون في الخارج والتعاون الدولي، محمد صالح النضيف، عدم وجود إرادة والتزام سياسي تجاه السلطات الأفريقية، لن تترجم جدول أعمال 2063 م إلى حقيقة واقعة إلا إذا استحوذ الشباب الأفريقي على أفريقيا، وكانت إرادة والتزام القادة الأفارقة حاسمة، وأكد وزير الدولة على أن الأمر يتطلب وعيا وتغييرا في الأفكار من أجل تغييرا ملموسًا في أفريقيا

ميمونة موسى عبدالكريم

 

À propos de atpe

Vérifier aussi

تشاد / موريتانيا : رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو يلتقي بنظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني على هامش القمة السعودية الأفريقية

قمة الرياض شكلت فرصة لعقد اللقاءات الثنائية بين القادة والزعماء لبحث العلاقات الثنائية وطرح الملفات …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *