A LA UNE

اللغة الأم: أداة تعليمية فعالة

يحتفل العالم باليوم العالمي للغة  الأم في الحادي و العشرون من فبراير  في  كل عام و جاء هذا العام تحت شعار  » التحديات والفرص لاستخدام التكنولوجيا في تعليم متعدد اللغات » و ذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا في النهوض بالتعليم، وتعزيز دور المعلم في الارتقاء باستخدام التكنولوجيا  في عملية التدريس.

جاءت فكرة الاحتفال باللغة الأم للتأكيد على أهميته في الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي. فاللغة الأم هي اللغة التي يتعلمها الفرد منذ الطفولة وتربطه بثقافته وهويته الشخصية وبالتالي، فإن الاحتفال باللغة الأم يعزز فرص التواصل الإنساني ويساهم في بناء جسور التفاهم والتعاون بين الثقافات المختلفة.

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة « اليونسكو » لا يزال 250 مليون طفل خارج نطاق العملية  العتليمية، و763 مليون بالغ لا يتقنون مهارات القراءة والكتابة الأساسية في حين ان التدريس باللغة الأم يدعم التعلم ومحو الأمية واكتساب اللغات الأخرى.

و كما تؤمن منظمة اليونسكو بأهمية التنوع الثقافي واللغوي؛ لبناء مجتمعات مستدامة، وتعمل المنظمة في إطار ولايتها من أجل السلام على الحفاظ على الاختلافات في الثقافة واللغة بهدف تعزيز التسامح واحترام الآخر، ويدعو الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم بأكبر عدد ممكن من اللغات للتذكير بأن التنوع اللغوي وتعدد اللغات ضروريان لتحقيق التنمية المستدامة.

وفقا لدراسات اجريت مؤخرا في تشاد توجد حوالي 250 لغة محلية  مما يعني ضرورة استغلالها من قبل الحكومة في برامج تطوير التعليم و التنمية المنشودة.

والجدير بالذكر انه تم اعتماد الاحتفال بهذا اليوم من قبل المنظمات الدولية في عام 1999.

ميمونة موسى عبدالكريم

À propos de ATPE

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *