A LA UNE

خطورة استعمال الهواتف أثناء قيادة المركبات في الطرقات العامة

يعتبر استخدام الهواتف النقالة أثناء قيادة المركبات من أبرز العوامل المسببة لحوادث المرور بالطرقات العامة في وقتنا الحالي، ويعد استخدام سائقي المركبات للهواتف على الطرقات مخالفة يعاقب عليها قانون المرور التشادي ويمثل خطورة على السائقين والمرافقين لهم وكذا المشاة من المارة

ويكاد يكون استعمال الهاتف أثناء قيادة لمختلف مستخدمي المركبات ظاهرة عادية بالطرقات في العاصمة أنجمينا، الأمر الذي يستدعي من شرطة المرور حجز المركبة والسائق معا حتى يتم تسوية المخالفة القانونية المتعلقة بالحادثة و حجم خطورتها

وفي هذا السياق وحول مخاطر استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة والحد من هذه الظاهرة التي أودت بحياة الكثير من المواطنين بالإضافة إلى الاصابات الخطيرة جراء استعمال الهاتف، في هذا الاطار يرى المواطن محمد وهو احد سائقي الدراجة النارية(الكلاندو) أن القيادة والتعامل مع الهاتف ليس بالأمر السهل على الإطلاق، لأن ذلك يؤدي إلى تسبب في حوادث عدة، وأضاف بأنه في فترة سابقة كادت قدمه أن تنكسر لاستعماله الهاتف وهو يقود دراجته، وكما بين في مرة أخرى أيضا كاد أن يدهس أحد المارة وفجأة أدرك أنه نجا من دهسه، الا أنه سقط بعدما غير مسار الدراجة، وهذا السقوط سبب له عدة إصابات جسدية، ومن ذلك الحين إذا تلقى مكالمة مباشرة يقوم بالوقوف على جانب الطريق للرد على المتصل احتراما لقواعد المرور و تجنبا للحوادث

ومن ناحية أخر يرى الهادي أحمدو سائق حافلة أجرة، بأن العين لا ترى بالعقل هو الذي يرشدها، فإذا كان عقل السائق مشغول بالهاتف بلا شك سيؤدي إلى حادث، وظاهرة الرد على الهاتف أثناء القيادة ليست مختصرة على اصحاب حافلات الأجرة فقط، بل تشمل أغلب سائقي المركبات، وأضاف بأن السائق في لحظة فقد إذا انشغل في استخدام هاتفه أثناء القيادة وبمجرد أعاد النظر إلى مسار الطريق سيجد دراجة نارية او سيارة أو إنسان خرج أمامه ومن ثم يصطدم به

ولمحاربة هذه الظاهرة يرى الهادي أحمدو أن رجال المرور في كثير من الأحيان يقومون بالقبض على بعض الأفراد المخالفين ويقضون النظر عن بعض السائقين، ففي هذه الحالة لا نستطيع القضاء على هذه التصرفات، إلا إذا قامت الحكومة المعنية بدورها وطبقت القانون على الجميع، فالأشياء الممنوعة تظل ممنوعة في العرف القانوني، لكن المواطن الضعيف تطبق عليه المخالفات، وفي المقابل لا تطبق هذه المخالفات على فئات معنية

وفي سياق متصل أوضح النائب الثاني لقائد المجموعة الفرعية لحوادث المرور السيد جيتوادي إيمانويل، عن المخاطر والتدابير المتخذة حول ظاهرة الحوادث، قائلا: لاشك بأن المخاطر متعددة بما في ذلك عندما يكون الفرد يستعمل الهاتف أثناء القيادة، فإن الانتباه كله يتجه نحو الاتصال وننسى أننا في الطريق، وهذا ما يدفع السائقين في كثير من الأحيان إلى ارتكاب حوادث لا يمكن تجنبها، وأضاف إيمانويل بأن من الصعب جدًا التمييز بين حوادث القيادة والحوادث الأخرى، لأن السائقين في كثير من الأحايين لا يدركون أبدًا أنهم يتحدثون عبر الهاتف، والذي يجعل من الصعب إحصاء هذه الحالات من الحوادث في حد ذاتها، ولكننا نعلم أن هذه الحالات متكررة جدًا

وتابع إيمانويل، بأن هناك العديد من التدابير المحتملة التي ستقوم بها إدارة المرور بوضعها موضع التنفيذ من خلال وجود محاكم مرورية وتعديل القانون الخاص بالطرق، وذلك بحظر استخدام الهاتف أثناء القيادة ومعاقبة المخالفين لهذا القانون المروري

ودعا إيمانويل مستخدمي المركبات بضرورة احترام قواعد الطرق وتجنب استخدام الهاتف أثناء القيادة، كما يجب على السائق أن يكون متحكمًا في عجلة القيادة الخاصة به، وعندما يتلقى الفرد المكالمة لا يكلفه التوقف وإنهاء المحادثة والاستمرار في الطريق شيئًا من وقته

وتشير إحصائية عام 2022م بخصوص الحوادث الصادرة من المجموعة الفرعية لحوادث المرور بتشاد، إلى أن عدد الوفيات جراء الحوادث قدر بنحو 166 فرداً، كما سجلت 940 من الحالات الحرجة، في حين تم حصر عدد 929 من المركبات التالفة جراء الحوادث

عبد الرحمن موسى آدم

À propos de atpe

Vérifier aussi

Agriculture : Plus de 400 tonnes de mil présentés par l’OGEMIP

La direction générale de l’Office du génie militaire et de la production (OGEMIP) a présenté les …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *