A LA UNE

انعدام الأمن يعيق التطور

ظل التشاديون يعيشون في خوف لعدة سنوات على مرأى ومسمع من السلطات، والحقيقة أن الحاجة ملحة إلى إعطاء توجه سياسي لسلوكنا الفردي والجماعي، ومن بين الأولويات التي يتعين تحديدها الأمن والاقتصاد، وبالتالي إذا كان على تشاد أن تحل بشكل مستدام مشاكلها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها، فإن عليها أن توجه انتباهها وتثبت وجودها، في كل من اقليم بوركو انيدي تيبستي، واقليم غيرا، واقليم مايوكيبي الشرقية والغربية، لأنه خلال الأشهر الماضية، أصبح الجو في هذه المناطق لا يطاق بالنسبة للغالبية العظمى من السكان، حيث يتعرضون لجميع أنواع المعاناة مثل الاختطاف للحصول على فدية، والهجوم المسلح، والاغتيال، والسرقة، وما إلى ذلك

 لقد أصبحت حياتهم كابوس حقيقي، ومهما يقال فإن مهمة الجهات المسئولة عن الأمن غير ظاهرة أمامهم، لأن مسؤولية هذه السلطات لا تقتصر على اتخاذ القرارات فحسب، بل قبل كل شيء ضمان تطبيقها حرفيا، فكيف يمكن أن نفهم أن الخارجين على القانون يعبرون البلاد ويختطفون المواطنين ويذبحونهم دون أن تعلم أي سلطة بذلك؟ في حين يتم رصد حالات الاحتيال في المحليات وغيرها من الجرائم عن كثب؟. السلطات في المحافظات مطلعة على كافة تحركات المواطنين، لماذا لا يتم إبلاغهم بعمليات الاختطاف للحصول على فدية

وتؤدي عمليات الاختطاف المتعددة للحصول على فدية، والاشتباكات بين الطوائف، والاغتيالات إلى تقليل القوة الشرائية للمزارعين الفقراء، إذا لم يتم استيفاء الشروط اللازمة ليصبح الشعب فاعلاً في التنمية

وهذا يتطلب أن يظهر في كل شخص امتدادًا لذاته بعيدًا عن الاختلافات، المهمة قد تكون صعبة نوعا ما، لأن كل شخص لديه غرور، مما يجعل المواطنين متفرقين وليسوا مجتمعين ومرتبطين كما ينبغي

إن تطبيق قيم الجمهورية والاحترام ستسهم في تثبيت النظام وتعزيز الثقة. لأن انعدام الأمن يمثل عقبة للتنمية وعاملاً يحول دون تحقيق التماسك الاجتماعي

 التحرير

À propos de atpe

Vérifier aussi

Editorial : une contestation permanente

Depuis plus d’une décennie, le gouvernement, pour mieux maitriser l’effectif des agents de la Fonction …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *