A LA UNE

ظاهرة بيع الأدوية في الطرقات العامة ومخاطر استعمالها

إن ظاهرة انتشار بيع وشراء الأدوية في الطرقات والدكاكين في الأسواق هي ظاهرة متجذرة وخاصة في العاصمة انجمينا بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل مكافحة عمليات البيع والشراء للأدوية ومنها التشجيع على افتتاح الصيدليات في معظم أحياء العاصمة، لأن الأدوية تحتاج إلى أماكن مهيئة وعدم التعرض إلى الضوء والرطوبة وايضا درجات الحرارة العالية مما قد يؤدي إلى تغييرات في تركيبة الأدوية، ويتسبب ذلك في تلف فعالية الدواء، ويكون له مخاطر وآثار جانبية للمريض الذي يتناوله ومما يزيد من خطورة الوضع ارتفاع درجات الحرارة

وفي هذا الصدد أشار مندوب الأدوية بإحدى الشركات الخاصة جيم ماناروم بليس، إلى أن الأدوية والعقاقير التي تباع في الطرقات الكثير منها يتعرض لضوء الشمس، وهي في الأساس يكون مدون عليها بيانات الحفظ والتخزين، من بينها درجة الحرارة التي يجب الحفظ فيها ما بين 30 درجة أو 25.6 درجة مئوية، وانتم ترون بأن «دكتور شوكو» يضعون مظلات شمسية لتغطية للأدوية من الشمس، لذا هناك أدوية ممنوع تماما تعرضها المباشر لأشعة الشمس لأنها تفقدها فاعليتها، ومن ناحية ثانية بعض الأدوية مكونة من مواد كيميائية بعضها يتحمل درجات الحرارة، لكن في بعض الحالات نجد أن هناك أدوية عندما تتكسر أو تتعرض لضوء الشمس أو تلف غلاف الذي تغلف به الدواء، فعن طريق الفتحات تدخل الأتربة، ومن ثم تفقد الأدوية مكوناتها التي تقوم بمعالجة الجسم

وعن غلاء أسعار الأدوية في الصيدليات يوضح المندوب، أن الصيدلية في انشائها تحتاج إلى معدات لتحظ فيها الأدوية وكذلك العمال الذين يعملون فيها بالإضافة إلى القطوعات المتكررة للكهرباء، كل هذه الأمور تزيد في رفع أسعار الأدوية فيها، وفي الحقيقة أن بعض من «دكتور شوكو» يبيعون الأدوية للمواطنين بأسعار مضاعفة من في الصيدليات

أما الطبيب والصيدلي ألا سيسم جيسكال، فيرى أن الدواء الموجود ويباع في الطرقات الكثير منه فاقد الصلاحية، وهذه الأدوية فقدت تركيبتها وفعاليتها، لأن لكل صنف دواء له خصائص معينة وطريقة حفظ سواء في الثلاجة أو تغليفها باكياس الألمونيوم، والإنسان المريض الذي يشتري هذه الأدوية من الطرقات لن تعالجه، لأن الدواء في الأساس له درجة حرارة معينة يتم تخزينه فيها، فبعض الأدوية يتم تخزينها في درجة حرارة 10.06، واذا تركت لتعرض درجة حرارة الشمس العالية، فأكيد أنها تفقد صلاحيتها، والمريض الذي يتناولها لن تتحسن حالته والمرض سيستمر معه، والبعض منها يسبب أمراض أخرى لجسم المريض

ويوصي الطبيب جيسكال، المرضى بأن لا يضعوا في عقولهم أن الأدوية في الصيدليات غالية، بل أنها مناسبة والشخص المريض الذي لديه المقدرة لشراء الدواء فعليه الذهاب إلى الصيدلية لأخذ الدواء، لأن هذه الصيدليات هناك أدوية بأسعار معقولة مثلا هناك أدوية تباع ب 1000 فرنك سيفا واخرى ب 1500 فرنك وهناك أدوية نوعية موجودة بأسعار مناسبة، بدل الذهاب وشراء الدواء من الطرقات وأماكن أخرى، ومن ثم تضاعف لك المرض، كما دعا الحكومة لإيجاد حلول للباعة العشوائيين المتواجدين في الطرقات العامة «لدكتور شوكو» لأنهم يضرون بصحة المواطنين ببيعهم للأدوية غير صالحة الاستعمال

وفي السياق ذاته يرى البائع للأدوية العشوائي ديالو ديالين، بأن الذين يقولون أن دوائهم موجود في الشمس ولا يعالج المرضى، هذا غير صحيح، لأن مكان الأدوية الذي يشترون منه أصحاب الصيدليات نحن أيضا نشتري منهم، لذلك فإن أدويتنا لا تسبب أي أضرار، ونحن موجودين لمساعدة الناس، فعلى سبيل المثال دواء « البرستامول» تجد عشرون حبة في الصيدلية بسعر 1200 فرنك، في الحين تجده عندنا هنا ب 200 فرنك سيفا، لذلك فذا كانت أدويتنا لا تعالج المرضى فلا أحد يرجع لنا مرة أخرى، مؤكدا بأن مظلاتهم تحافظ تحمي الأدوية من تعرض الشمس، مضيفا في حديثه لنا بأن الكثير منهم خريجي الجامعات، وهو في ذاته يحمل شهادة الليسانس، فالذين يعملون داخل هذه الصيدليات ليسوا بأقل كفاءة منهم، وإذا الدولة أعطتهم أماكن ومن ثم أرسلتهم في دورات تدريبية لتأهيلهم فبالتأكيد سيذهبون ويرجعون للعمل في هذا القطاع، ويضيف ديالو ديالين، بأن له ثلاث بنات وكلهن يدرسن في الجامعة وبهذا العمل يوفر لهم تكاليفهم الجامعية

 من جانب آخر تروي لنا إحدى الأمهات زينبة أحمد، بأن الطبيب الذي تتابع معه العلاج، أرشدها بأن لا تشتري الدواء من «دكتور شوكو» إلا الصيدلية فقط، وفي أثناء في أثناء خروجها من المستشفى المركزي بالعاصمة رفقة ابنتها، استقبلوهم البائعة العشوائيين للدواء» دكتور شوكو» فقالت لهم ابتعدوا عنا نخن لا نريد دوائكم الغير صالح، مضيفة بأن الدواء الذي في الصيدلية محفوظ وسليم، وعن السعر بإمكان المريض التحدث مع الصيدلي لتخفض سعر الدواء

عبد الرحمن موسى آدم

À propos de atpe

Vérifier aussi

Santé publique : Les assises de la 28ème session du comité directeur se tiennent à N’Djamena

Le secrétaire général du ministère de la Santé publique et de la Prévention, Dabsou Guidaoussou …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *