A LA UNE

تدني مستوى التعليم: مقابلة مع الخبير التربوي الدكتور ابوبكر علي كوري المدير العام للمركز الوطني للمناهج

سيظل قطاع التعليم من أهم القطاعات التي تحظى باهتمام السلطات العليا، حيث قامت بجهود من أجل ترقية قطاع التعليم وتنظيم منتد وطني للتعليم في تشاد، وقد شارك فيه العديد من الخبراء في قطاع التعليم وكذلك توفير الدعم اللازم للقطاع ،إلا ان ظاهرة تدني مستوى الطلاب وخاصة في مراحل المستوى الاول لم تنتهي بعد، ويظهر ذلك في الآونة الأخيرة من خلال تدني نتائج الشهادة الثانوية

 ولأهمية الموضوع التقت صحيفة انفو الاخبارية التابعة للوكالة التشادية للانباء والنشر بالخبير التربوي الدكتور ابوبكرعلي كوري الذي تحدث عن هذه المشكلة قائلا: إن ظاهرة تدني المستوى التعليمي للطلاب بحسب اراء المختصين في التربية والتعليم لا يتوقف على سبب واحد فقط بل لعدة أسباب أهمها

إنفو : هلا سردت لنا الاسباب؟

الدكتور: عدم التأهيل التربوي الجيد للمعلمين وبعض المعلمين مستواهم التأهيلي ضعيف لذلك هم لا يوصلون الرسالة التعليمية بالصورة المطلوبة ولا يقومون بأداء واجبهم نحو طلابهم، هؤلاء هم سبب هذه الكارثة، اذا كانت مرحلة الاساس لمستوى الطلاب ضعيفة فيعني ان المراحل المتقدمة الاخرى تكون ضعيفة وأعني المراحل الاعدادية والثانوية وحتى الجامعية لان التحصيل الاكاديمي داخل الفصل بنسبة 65 منه يتلقاه الطالب من المعلم، وكذلك عدم توفير الكتاب المدرسي، حيث ان الكتاب المدرسي لم يوزع في المدارس العامة بالصورة المطلوبة بل تجد في الفصل الواحد خمسة طلاب يشتركون في كتاب واحد مما يساهم بشكل كبير في فقد التركيز من قبل الطلاب اثناء الحصة وعدم متابعة المعلم اثناء الشرح بسبب الشرود الذهني

فالعدد الكبير للطلاب في الفصول الدراسية الذي نجده في بعض الفصول الدراسية للمرحلة الاولى على وجه الخصوص قرابة المائة طالب في الفصل وغيرها من الاسباب الفنية والتنظيمية والتي ساهمت بتدني مستوى الطلاب في الفترة الاخيرة

إنفو: برأيكم هل المقررات و المناهج التي أعدت بمركز البحوث تلبي حاجات الطلاب؟

الدكتور: استطيع القول بأن المقررات جيدة أعدت من طرف خبراء تشاديين ، وهم من راجعها واعتمدها فإذا انها نابعة من احتياجات المجتمع التشادي ، وفي السابق لم تكن هناك مناهج الا بعد إنشاء المركز الوطني للمناهج عام 2003م لكن المطلوب طباعة الكتب باعداد كافية حتى تصل الى كل طالب، كما ان انتشار المدارس بصورة كبيرة دون رقابة صارمة يؤدي الى تدني مستوى الطالب، وهناك مرسوما رئاسيا يحدد إفتتاح المدارس العامة و الأهلية و الخاصة و التي تتم وفق شروط محددة في البناء و التأهيل و التدريب

إنفو : ما هي الحلول التي تسهم في حل هذه المشكلات؟

الدكتور : يجب على الحكومة وشركائها في الوزارة العمل على إيجاد حلول عاجلة ودائمة من أجل تطوير الاداء بالقطاع التعليمي، ومن الحلول التي يجب على الحكومة تبنيها هي الاستمرار في تشييد المدارس مع مراعاة التغيير الديمغرافي لجميع مناطق البلاد بحيث يتوفر للطلاب بيئة دراسية علمية لتلقي الدروس ووضع سقف لطلاب الفصل الذي يجب ألا يتعدى الـ 40 طالبا للفصل الدراسي الواحد طبقا للنظام التربوي، ومراجعة النصوص والمناهج لمؤسسات تاهيل المعلمين في المعاهد والكليات الجامعية، بحيث تعمل على تخريج معلمين مؤهلين قادرين على رفع لواء التعليم في المراحل المقبلة مع مراعاة احوالهم النفسية لتوزيعهم على المناطق الجغرافية للبلاد، ويتحتم على وزارة التربية بوضع لوائح ومعايير ملزمة لتعيين مدراء المدراس والمشرفين التربويين والكادر الاداري من اجل تحسين الاداء بالمؤسسات التعليمية، وايضا توفير الكتاب المدرسي وإيصاله للمؤسسات التعليمية والتاكد من ذلك مع مراعاة النقص في بعض المؤسسات التعليمية وخاصة الولائية

 بالرغم من أن الحكومة وشركائها تقدم الدعم الا ان النتائج لا ترتقى الي درجة الطموحات

إنفو : ما هو دور الشركاء لمساعدة الحكومة في حل هذه القضايا؟

الدكتور: نعم للحكومة الكثير من الشركاء سواء كانت منظمة اليونيسف، البنك الإسلامي للتنمية، البنك العالمي، المركز الإقليمي للإيسيكو بتشاد جميع هؤلاء الشركاء، قدموا الكثير من الدعم خصوصا في اثناء الازمة الاقتصادية ووقفوا الي جانب الدولة، لكن هذا الدعم يحتاج منا الي المتابعة حتى تتاكد الحكومة من تحقيق الأهداف التي حددتها بصورة علمية في الوقت الحالي

بيضة ادم الزبير

À propos de atpe

Vérifier aussi

Géolocalisation des structures scolaires : une mission de l’INSEED dans la province du Lac

Dans le cadre de la mise en œuvre du Projet d’amélioration des résultats d’apprentissage de …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *