A LA UNE

رؤية الدبلوماسية التشادية لما يجري في دول المنطقة

بدأت رياح الأزمة السياسية والاجتماعية تهب في أنحاء مختلفة من منطقة الساحل وتهز معها عرش بعض القادة، وذلك على خلفية المطالب الشعبية، وعملت تشاد على تعزيز واستعادة دبلوماسيتها على المستوى الدولي وشبه الإقليمي، حيث يعرض لنا كبير الدبلوماسية التشادية محمد صالح النضيف أبرز الإجراءات وأهمها

  وزير الدولة وزير الخارجية والتشاديين في الخارج والتعاون الدولي يؤكد أن تشاد تتطور في بيئة هشة وتشهد الدول المجاورة لتشاد منها ليبيا في الشمال، وجمهورية أفريقيا الوسطى في الجنوب، أزمات سياسية، وبوكو حرام في نيجيريا، والنيجر والكاميرون، التي تحرم المواطنين المسالمين من الاستقرار، دون أن ننسى الحرب في السودان والانقلاب في النيجر، وفي مواجهة هذه العواصف، هبت تشاد لمساعدتهم، باعتبارها جارة ذات نوايا حسنة، وأوضح محمد صالح النضيف «أنت قد تختار صديقك، ولكن ليس جارك، لذلك قمنا بأعمال عدة سعيا من أجل استقرارهم الذي قد يؤثر على استقرارنا

  وبحسب النضيف، فإن تشاد كانت أول دولة تتدخل لمنع ما كان سيحدث في السودان، وتكرم الرئيس الانتقالي التشادي، الجنرال محمد إدريس ديبي اتنو، بالاتصال بالشقيقين السودانيين الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، والجنرال عبد الفتاح البرهان ليحذرهما من المخاطر والمساوئ التي قد يجرها الحرب على البلاد والعباد، لكن للأسف اندلع الصراع في 15 أبريل 2023م، وحتى في هذه الظروف، زادت تشاد اتصالاتها مع الطرفين لتقديم المشورة ومساعدة اللاجئين والنازحين إلى الأراضي التشادية.

 وتابع محمد صالح النضيف: «تجسدت مشاركتنا في عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول المجاورة للسودان في 7 أغسطس بهدف إيجاد حلول، والهدف الرئيسي منه هو استعادة الاستقرار

 وفي حالة النيجر كانت تشاد في الطليعة في الجمع بين رئيس الدولة محمد بازوم والانقلابيين، وتعارض تشاد التدخل العسكري وتراقب حالة رعاياها عن كثب، وحتى هذه اللحظة ليس هناك ما يثير القلق حول التشاديين في النيجر، إنهم مثل المواطنين الآخرين الذين يعيشون هناك، وبخلاف ذلك هناك مشاكل مع التشاديين الذين يعبرون إلى توغو وغانا وبنين عبر النيجر، وهم إما طلاب أو رجال أعمال، ويضطرون إلى العبور عبر النيجر، وقامت السلطات النيجيرية بإغلاق حدودها وتم احتجاز ما لا يقل عن 41 تشاديًا، ولكن بفضل تدخل سفارتنا هناك تم إطلاق سراحهم، وجميعهم الآن في طريق العودة إلى البلاد

 وفي معرض تناوله لمسألة المشاعر المعادية لفرنسا التي تعتبر حقيقة واقعية، يعترف الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بأنها نتيجة لأشياء كثيرة، وعلى وجه الخصوص تاريخ فرنسا مع بلدان أفريقيا الناطقة بالفرنسية، ومع تصاعد الإرهاب في منطقة الساحل وتدخل القوات الفرنسية، تزايد هذا الشعور لدى السكان، خاصة من خلال تأثير شبكات التواصل الاجتماعي التي تسهل تداول المعلومات بمختلف أنواعها. «هذا هو الوضع الذي سيتعين علينا التعامل معه بحذر شديد، وعلينا أن نفضل الحوار والحكمة، حتى لو لم يكن الأمر سهلا، لقد أصبحت الشبكات الاجتماعية الآن سلاحاً من أسلحة الدمار الشامل، ويجب على الساسة أن يظهروا قدراً كبيراً من الفطنة والفهم حتى يتمكنوا من فهم عدد معين من الأمور

سعاد محمد جبريل

À propos de atpe

Vérifier aussi

Crise soudanaise: le Tchad prend part à une rencontre visant à mettre fin à la guerre

Le ministre d’État, ministre des Affaires étrangères, de l’Intégration africaine, de la Coopération internationale et …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *