A LA UNE

السنوات المظلمة من عمر مجموعة الدول الساحلية

احتضنت تشاد يوم ٢٠ فبراير ٢٠٢٣م القمة الغير عادية السادسة لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في مجموعة دول الساحل الخمس، حيث كانت قمة مجموعة دول الساحل الخمس ولكنها أصبحت مجموعة بثلاثة رؤساء فقط

لقد أصبحت الأعوام 2020-2021م نقطة تحول مصيرية في داخل فضاء منطقة الدول الساحلية، وذلك من خلال الانقلابات المتكررة، وكانت قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة الساحل الخمس حول السلامة والأمن في انجمينا خطوة مهمة إلى الأمام في العملية البطيئة لزيادة الوعي بالتهديد الذي تشكله الظاهرة المتمثلة في السطو المسلح والأنشطة غير المشروعة الأخرى في منطقة الساحل الاستراتيجية وقد حظي هذا الاجتماع رفيع المستوى بتشجيع قوى من جميع الدول الأعضاء في منطقة الساحل

عاما بعد عام يكتسب التهديد الأمني أهمية في منطقة الساحل مع المؤسسات الإجرامية التي يأتي منها الإرهابيون، ويزدهرون من خلال توسيع نطاق أعمالهم تدريجيا، تستفيد هذه الشبكات من نقاط الضعف التي تميز العديد من الدول في المنطقة، وعدم كفاية التنسيق داخل الدول فيما بينها، من جانب أخر فقد سهل الفساد عمليات الإرهابيين للوصول إلى أهدافهم، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو ارتباط تجار الأسلحة وتجار المخدرات من القارات الأخرى بانتظام، مع خطر تطوير سوق محلية في بلدان العبور والاختراق التدريجي للنسيج الاقتصادي لهذه البلدان من خلال الأنشطة غير المشروعة التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على عملية تنميتها واستقرارها، كل هذا يسلط الضوء على المصالح المعرضة للخطر، فضلاً عن الخسائر التي تكبدتها مختلف الجهات الفاعلة بسبب تطور الاتجار في هذا الجزء من العالم، والذي يعد قضية عالمية تتطلب مزيدًا من التآزر وتنسيقًا إقليميًا ودوليًا أكبر، لتنعكس بشكل أفضل في تنفيذ الاستجابة للمشكلة

 أسفرت قمة انجمينا عن ثلاثة نتائج رئيسية منها: إصدار بيان ختامي من قبل رؤساء الدول والحكومات بشأن الوضع الأمني، وأضفى الطابع الرسمي على التزامهم بمكافحتها، قرار العمل على تحديد إطار قانوني مشترك ومناسب أدى إلى اعتماد مدونة السلوك المتعلقة بمنع وقمع الأعمال الإرهابية، استراتيجية جديدة للتنمية والأمن لبلدان منطقة الساحل مع تحديد الاستجابات التشغيلية والعملية الواردة في البيان الختامي ومدونة قواعد السلوك للحد من المشاكل، ينص الهيكل المعتمد هناك على مستوى سياسي، ومستوى استراتيجي، ومستوى إقليمي

التحرير

À propos de atpe

Vérifier aussi

Editorial : une contestation permanente

Depuis plus d’une décennie, le gouvernement, pour mieux maitriser l’effectif des agents de la Fonction …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *