A LA UNE

الافتتاحية: الشركة الوطنية للكهرباء محفظة أموال بدون نتائج

نسمع دائما بأن الشريك الفلاني قد منح قرضًا أو تبرعًا بمبلغ كذا إلى الشركة الوطنية للكهرباء، ومنح شريك آخر المحركات أو المولدات الكهربائية، هذه هي المعلومات التي كانت وسائل الإعلام الوطنية تتحدث عنها منذ عقود حول هذه الشركة العامة التي توفر خدمة الكهرباء في تشاد، وبالرغم من سماع السكان نبأ دخول المليارات في خزينة الشركة الوطنية للكهرباء، والامكانيات الضخمة التي تضخها الدولة للسماح لهذه الشركة بتحسين جودة خدماتها من أجل أن يستفيد السكان من هذه الخدمة الهامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لأي بلد

 ومع كل ذلك ، لم يتغير شيء في إمدادات الكهرباء في تشاد، ان هذه الشركة اشبه ما تكون بحفره عميقة لا قاع لها، بأنه على الرغم من الموارد المتاحة للشركة ، تظل خدماتها أقل من توقعات وطموحات السكان، حيث يواجه السكان انقطاعات مفاجئة ومتكررة للكهرباء بشكل يومي وعلى مدار لسنوات، مع تكلفة عالية لفواتير الاستهلاك الشهري للخدمة الكهربائية دون أن يتم توفيرها بانتظام للمستهلكين، لا شيء يتغير وليست هناك جودة حقيقية في الخدمات

 في فصل الشتاء يختلف الحال بعض الشيء عن الفصول المتبقية حيث يظل توفير الكهرباء من قبل الشركة الوطنية للكهرباء معتبرة للمستهلكين، ولكن مع اقتراب فصل الصيف خطوة خطوة، استؤنفت عمليات الانقطاعات المفاجئة للكهرباء مجددا، ومع التوقيع على اتفاقية منحة بقيمة 13 مليار فرنك سيفا يوم 23 يناير2023م بين الحكومة والبنك الأفريقي للتنمية، تتعلق هذه المنحة بتنفيذ مشروع دعم قطاع الطاقة الكهربائية، هل نراهن على هذا المشروع؟ وهل سيكون يكون سلسلة الانقطاعات الكهربائية المتكررة مجرد ذكريات من الماضي مصنفة في سجلات التاريخ؟ ولكن للوصول إلى هذا الهدف، يجب أولاً تطهير الشركة الوطنية للكهرباء من ظاهرة سوء الإدارة ، واختلاس الوقود ، والمحسوبية وعدم الكفاءة

التحرير

À propos de atpe

Vérifier aussi

Editorial : une contestation permanente

Depuis plus d’une décennie, le gouvernement, pour mieux maitriser l’effectif des agents de la Fonction …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *