A LA UNE

تعزيز العدالة من اجل الوحدة

يواصل التشاديون عدم تقبل بعضهم البعض على خلفية الظلم الاجتماعي وعدم المساواة والاختلافات المتعلقة بالسياسة وسوء الحكم والدين

  لفترة طويلة، سمح بالمحسوبية والفساد في هذه الجمهورية، حيث لا يتم مراعاة القصور في الأداء المهني، ولا حتى الأخطاء المهنية الجسيمة التي ترتكب، وفي حالة ارتكاب خطأ ما، لا توجد إجراءات للجوء اليها لمعاقبة المخالفين ذوي النوايا السيئة

ولا يتم ترقية المديرين التنفيذيين وفقًا للمزايا أو حتى الخطط المهنية، يبدو أن العدل ينتمي إلى الأقوى، والتميز والكفاءة ينزلان إلى المرتبة الثانية، كما أن لمرتكبي الاختلاسات المالية من يحمونهم، اعترف رئيس الجمهورية، الراحل مشير البلاد إدريس ديبي إتنو في وقته، عن عجزه في مواجهة الجرائم الاقتصادية والجنوح المجتمعي، وقال حول ذلك: (من فضلكم توقفوا عن السرقة). أصبح الظلم الاجتماعي وقلة الحب لبعضنا البعض جرحًا عميقا، يحتاج إلى وقت كافي لكي يلتئم، يجب ألا نخشى أن نقول لأنفسنا الحقيقة، وأن نعرف كيف نستمع للآخرين، ونلمس المشاكل الحقيقية بكل جدية، ونتعرف على أخطاءنا، وبهذا تبلغ الأمة التشادية ما ترجوه بدون رياء

لكن ما الذي يحدث بالفعل؟ العدالة التي تتحدى في جميع الأوقات، تبدو عاجزة ومجردة من جوهرها، وجدد الرئيس الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، في رسالته للأمة بمناسبة الاحتفال بذكرى الاستقلال، دعوته لوحدة بنات وأبناء تشاد قائلا: (معا نتغلب على كل الصعاب الناشئة عن التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية ونبني مستقبلاً مشرقًا تتاح فيه الفرصة لكل مواطن للازدهار وتحقيق أحلامه … يجب أن نعمل من أجل السلام) بل أن الرئيس حث أيضا على الوحدة المقدسة لجميع التشاديين، لأنه بدون الوحدة والتضامن تصبح الرؤى غير واقعية، وللوصول إلى هذا المستوى من الاتحاد المقدس، يجب أن تكون العدالة مستقلة ومؤسسة قوية وموثوقة حقًا، ولكي نهتف بأعلى أصواتنا تحيا الوحدة الوطنية، نحن بحاجة إلى مؤسسات قوية

في هذه الحالة، تكون العدالة لكل شخص، ليس لأن لدينا أخ أو أخت يعمل كمدعي عام أو محامي أو كاتب عدل، أو حتى أقل شخصًا يمكنه التأثير على قرارات المحكمة للحماية، ولكن ببساطة لأن هذا القانون هو فوق الجميع

À propos de atpe

Vérifier aussi

Editorial : une contestation permanente

Depuis plus d’une décennie, le gouvernement, pour mieux maitriser l’effectif des agents de la Fonction …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *