A LA UNE

ثقل اللاجئين على تشاد

عدد اللاجئين السودانيين في تشاد يتزايد، وذلك منذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان منتصف أبريل من العام الجاري 2023م بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، هاجر آلاف السودانيين ولا يزالون يعبرون الحدود إلى شرق تشاد، وقد لجئ حتى الآن أكثر من 400 ألف سوداني إلى الأرضي التشادية وذلك في غضون شهرين، إضافة إلى ذلك اللاجئون الكاميرونيون والنيجيريون الذين فروا من همجية جماعة بوكو حرام، ناهيك عن الآلاف من مواطني جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان الذين فروا من فظائع التمرد في بلدانهم، والمنظمات غير الحكومية على رأسها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أفادت بأن حوالي 588.770 لاجئاً في تشاد يعد رقم مثقل لدولة نامية مثل، إذا وافقت تشاد، على الرغم من مواردها الشحيحة، على استضافة مثل هذا العدد الكبير واستمرت في ذلك، فذلك لأنها بلد مضياف ومتضامنة مع اللاجئين

إن حسن الضيافة هذا يستحق دعمًا كبيرًا من قبل الشركاء الفنيين والماليين، ومن هذا المنظور دعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، صالح كبزابو إلى حشد الموارد لتجاوز هذه الأزمة الإنسانية، إن دعوة رئيس الوزراء الانتقالي ويستحق عناية خاصة، «إن حكومة جمهورية تشاد، بعد قياسها بقلق بالغ لخطورة الوضع على المستوى الإنساني، نبهت الشركاء الماليين والوكالات الإنسانية ومجموعة أصدقاء تشاد بغية الإسراع في إدارة شؤون اللاجئين

  إن الأزمة السودانية تأثر بشكل مباشر ودائم على تشاد، ولا أحد يعرف نتيجة هذه الحرب بين الجنرالات على السلطة، إذا كان الضرر جسيمًا في غضون شهرين فقط، فكيف ستكون العواقب إذا طال الأمد على تشاد؟ استقبال اللاجئين له ثمن باهظ على البلد المضيف، ثم من الضروري إطعام اللاجئين، وإيجاد ملاجئ لهم في موسم الأمطار، هذا حيث تنتشر الأمراض المنقولة عن طريق المياه

إن تشاد هي ضحية للأزمة الجارية في السودان وبحاجة إلى الوقوف بجانبها على الفور لتجنب الأسوأ، تعد دولة تشاد اليوم، واحدة من الدول التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم على الإطلاق، تشاد بحاجة إلى مساعدة الجميع أكثر من أي وقت مضى سواء كانت من جانب: المنظمات غير الحكومية والدول الصديقة والشركاء الفنيين والماليين وأصحاب النوايا الحسنة لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية

التحرير

 

À propos de atpe

Vérifier aussi

Editorial : une contestation permanente

Depuis plus d’une décennie, le gouvernement, pour mieux maitriser l’effectif des agents de la Fonction …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *